رواية بقلم نهال عادل
بزهول ثم نظر لورد التي شددت علي يديه ثم تحدثت قائلة بسخريه ياسلام ببساطه كدا أنا عمك ودي عمتك طب وكنت فين حضرتك كل السنين اللي فاتت دي كلها دا عمر كامل أونكل أحمد مټوفي من وفهد لسه مشافش الدنيا جايين بعد كل السنين دي وتقولو ابن أخونا واخنا عمامه طب ايه اللي يثبت ايه اللي يثبت انكم أهله..... نظرت كلا منهما للأخر بغيظ ثم تحدثت سعير قائلة هو لامؤخذه إنت مين وإيه دخلك في الكلام بينا دا فهد نفسه منطقش بكلمه من لما قعدنا...... حينها تحدث فهد قائلا آنسه ورد تبكي شريكتي وصديقتي المقربه وأي حاجه تخصني تخصها ثم قام بمناداة إحدي الخادمات ليسألها عن عمر والذي كان جوابها بأنه لم يأتي بعد فتجاهل وجودهم وقام من مقعده مبتعدا عنهم. قليلا ليهاتف عمر والذي ما أن أجابه حتي قام فهد بتوبيخه علي تأخره فأخبره فهد بأن شمس قد سائت حالتها فاضطر لنقلها المستشفي حتي يفحصها الطبيب ما أن سمع فهد ما قاله عمر حتي أغلق هاتفه واتجه نحو ورد قائلا يلا يا ورد
نمشي حالا... نظر له حسن پغضب قائلا واحنا يا فهد هيا دي مقابلتك لينا بعد السنين دي...... نظر له فهد قائلا بسخريه استنوني لما ارجع منا استنيتكم سنين مش كتير يعني انكم تستنوني كام ساعه قال جملته تلك ثم تركهم وخرج برفقتها.... ورد وهم بالسيارة برافوا عليك يا فهد تجاهلك دا هيخليهم يتوتروا أكتر ولو هما ڼصابين هيبان في تصرفاتهم.. نظر لها فهد قائلا أنا تصرفي مكانش مقصود يا ورد كل الحكايه إننا لازم نروح لعمر المستشفي دلوقتي حالا... ورد بقلق المستشفي! طيب ليه فهد بهدوء قائلا مدام شمس تعبت وعمر وداها المستشفي... ورد پخوف حقيقي وبكاء ماما طب بسرعه والنبي يا فهد بسرعه.... وصل فهد وورد إلي المستشفي ليجدوا عمر يتحدثمع الطبيب فأقتربوا منه لتتحدث ورد قائلة خير يا دكتور ماما مالها... الطبيب مدام شمس بخير الحمدلله لكنها تعبت وحصلها ضعف بسبب قلة الأكل والعذاء إحنا ركبنالها محلول وهكتب لها علي شوية المقويات دي علشان تاخدها مع الأكل وكمان يااااريت تتغذي كويس وتبعدوا عنها أي أسباب للتعب أو الحزن... تركهم الطبيب واتجهت ورد إلي داخل الغرفة لرؤية والدتها وهي تبكي بشدة فنظرت لها شمس قائلة بتعبلا يا ورد متبكيش يا حبيبتي أنا بخير والله كفاياكي حزن بقي.... ورد طيب قولي لنفسك يا ماما مش كفايه ۏجعي علي بابا ليه بس توجعيلي قلبي عليكي إنتي كمان أنا مبقاش ليا غيرك عاوزه تسيبيني انت كمان... شمس بإبتسامة حزينهلا يا ورد متقوليش كده يا حبيبتي أنا عايشه بس علشانك دا انتي اللي مصبراني علي مۏت عامر الله يرحمه... خرجت ورد من غرفة والدتها قائلة روح إنت يا فهد شوف أهلك دول إنت وعمر وأنا هفضل هنا مع ماما... فهد بطريقة جاده لأ يا ورد أنا هاجي معاكي نروح لشريف وعمر هيفضل هنا مع مدام شمس وأهلي دول بقي فأنا أصلا خاېف من مواجهتهم ولسه بحاول أستوعب رجوعهم بعد كل السنين دي يلا بينا هتحتاج حاجه يا عمر... عمر بإبتسامة هادئه لا يا فهد عاوز سلامتك خلوا بالكم من نفسكم.... نظرت لهم ورد بسعادة وقالت بإمتنان إنت بجد هديه جميله أوي من ربنا معرفش من غيركم كنت هبقي عامله إزاي شكرا بجد يا عمر شكرا بجد يا فهد .... نظر لها عمر قائلا إنت زيي أختي يا ورد ودا حق أي أخت علي أخوها وفهد أخويا وعيلتي كلها وكلمة شكرا مبحبش أسمعها من حد عزيز عليا... ابتسمت له ورد فبادلها الإبتسامه ثم قال يلا يا فهد علشان متتأخروش ومتقلقوش أنا هفضل هنا جنب مدام شمس ومش هسيبها...... خرجت ورد برفقة فهد متجهين نحو قسم الشرطه لمقابلة شريف والذي ما أن رآها حتي ابتسم بسخرية قائلا إيه جايه تشمتي ولا ايه ثم نظر لفهد قائلا أنا من البدايه توقعت إن علاقتنا بيك مش هتكون مجرد شغل وأدي توقعي طلع صح والدليل أهوه مش بتفارقها لحظه... ورد شريف أنا عاوزه أقولك حاجه مهمه بس ودا اللي جابني أنا جايه إني أقولك اني أذيتك ولا أبويا ظلمك يا شريف إنت اللي ظلمت نفسك وأمك وأبوك هما اللي ظلموك ظلموك لما سميره فاهمتك إن ليك حق عندنا رغم انك أصلت مش من دمنا وظلمتك لما وهمتك بمۏت والدك رغم إنه عايش وأقرب واحد ليك... نظر لها شريف پصدمة ثم تحدث قائلا إنت بتخرفي تقولي إيه لعبه جديده دي كمان يا ورد... ورد أنا ملعبتش عليك قبل كدا يا شريف علشان ألعب عليك دلوقتي وإنت عارف ورد كويس لا پتخاف ولا بتكدب والدك يبقي نفسه نجيب علام اللي انت بتشتغل معاه يا شريف........... نجيب علام ورد إنتي متأكده من كلامك دا نجيب علام يبقي والدي طيب طيب إزاي وأنا بقالي سنين بشتغل معاه...... وردوعمرك ما عرفته حاجه خاصه بالشركه وطلعت صحيحه لو فاكر ومع ذالك فضل محتفظ بيك ويكافئك مش غريبه دي يا شريف طيب مسألتش نفسك سميره ليه قررت توهمنا بمۏتها كل السنين دي نظر لها شريف پصدمة فتحدثت قائلةأنا أقولك هيا كانت بتوهمك انت للأسف
بتوهمنا احنا لأنها بكدا تقدر تبعد عنك بالأيام من غير ما تسأل بحجة إنها خاېفه عامر وبنته يعرفوا بحقيقة وجودها عموما أنا هطلع من هنا علي حضرة الضابط وهتنازل عن شكوتي ضدك يا شريف وحق أبويا هرجعه يا شريف لو هدفع عمري تمن لدا انت فاهم تركته ورد وخرجت متجهة نحو المحقق لتخبره بتنازلها عن دعواها التي قدمتها ضد شريف ومن ثم خرجت برفقة فهد متجهين نحو ڤيلا فهد لرؤية أهله والتحدث معهم تحدث فهد قائلا مش فاهمك يا ورد ليه عاوزه تخرجي شريف... ورد علشان شريف لو خرج هيساعدني جدا يا فهد شريف لو خرج هيفحر ورا سميره ونجيب ويفتح في القديم ومش هيهدا غير لما يعرف كل شيء وبعدين هو نقطة ضعف نجيب وسميره الوحيد فهمت يا فهد..... وفهد وهو ينظر لها بإعجاب شديد أنا اللي أنا فاهمه دلوقتي إني أول حاجه هعملها أول ما أشوف مدام شمس هيا إني أطلب إيدك منها يا ورد لأن بجد مبقتش أقدر أستغني عنك وبعدين في عز كل اللي بتمري بيه دا قدرتي ټخطفي قلبي وعقلي وتفكيري من غير ما تحسي وأنا يا قاټل يا مقتول بقي بس مش هسيبك أبدا يا ورد... نظرت له ورد بخجل وفرحة أيضا ثم أدارت وجهها قائلة فهد مش وقت الكلام دا خالص بجد يلا اتفضل سوق علشان نوصل... فهد بإصرار وابتسامة محب بحبك يا ورد... ورد وقد عقد لسانها عن التحدث تماما فصمتت وبوجهها ترتسم ابتسامة سعادة جعلته يقول بهدؤ وأنا يكفيني الإبتسامه الحلوه دي دلوقتي يا ةرد ثم قام بقيادة السيارة مرة
أخري متجها نحو ڤيلته لرؤية عائلته بجد يا عمر متشكره جدا علي وقفتك جنبنا انت وفهد .. عمر علي إيه يا مدام شمس حضرتك و ورد أعز من إنكم تشكرونا علي حقكم علينا... شمس تخيل الغريب يكون أوفي إن أقرب الناس ليك... عمر احنا مش غرب يا مدام شمس احنا نعتبر أهل مدام بينا شغل واحد... ابتسمت شمس ل عمر ثم تنهدت بحزن متذكرة عامر فراحت تحاول أن تتغلب علي حزنها وتترحم عليه داعية الله أن يلهمها الصبر والتحمل علي فراقه... وصل فهد ليجدهم لا زالوا بإنتظاره فتحدث بسخرية قائلا إيه دا إنتم لسه هنا فكرتكم مليتوا من الإنتظار ومشيتوا.... حسن منقدرش نمشي يا فهد كفايه العمر اللي فات يا ابني إحنا غلطنا إن احنا مسألناش عنك كل السنين دي بس جدك هو السبب هو اللي غضبه علي والدك خلاه يقسم يمين يتبرى من اللي هيفكر يقرب منك أو أي حاجه تخص أبوك الله يرحمه..... فهد وليه كل دا.... حسن يعني مش عارف ان ابوك عادى أبوه وكل عيلته وساب بنت عمه ليلة حنته عليها واتجوز أمك يا فهد وسافر معاها واستغني عن الكل... قصر الكلام اللي فات ماټ واحنا ولاد النهارده يا ابني وجايين نطمن عليك ونعرفك ان احنا منستغناش عنك.... ابتسم فهد ثم تحدث قائلا انا استنيتكم كتير أوي وكنت خاېف أطلب ورد من مامتها للزواج من غير ما يكون معايا حد من أهلي أهلا بيكم لازم هنقعد ونتكلم كتير محتاج أعرف كل شيء خاص بأهلي وأبويا وبماضيا بس الأول لازم أطلب ايد ورد من مامتها ثم نظر لورد وأمسك بيدها قائلا تقبلي بيا يا ورد.... ورد بسعادة والدموع مجتمعة بعينيها من شدة السعاده أنا عمري ما أرضي بغيرك يا فهد..... نظر كلا من حسن وسهير لبعضهما بضيق ثم نظروا لورد قائلين بإبتسامة مصتنعة أه أه طبعا يا فهد ألف مبروك يا حبيبي ألف مبروك يا ورد....... خرج شريف من محبسه وكل ما ينوي فعله هو التأكد من ما قالته ورد وإن صح له ذالك فسوف ينتقم من والديه أشد اڼتقام عاد إلي فيلته ليجدها تجلس برفقة نجيب والذي ما أن رأووه حتي وقفوا في صدمة وزهول.... فتحدث شريف قائلا الله دا ربنا مسهلها أوي مش هتعب نفسي كتير أهوه مدام متجمعين بقي يبقي نتحاسب...... تمت..