رواية بقلم نهال عادل

وبكلماته وحديثه معها أما هو فحالته لم تختلف كثيرا عنها فسهر يفكر بها كما اعتاد منذ أول مرة رآها بها... أتي الصباح وذهب شريف إلي صديقه لإتمام نقل الملكية له ومن ثم اتجه نحو الشركه ليجدها تجلس تتابع بعض الأوراق الخاصه بالعمل بتركيز شديد فوقف أمامها قائلا اتفضلي حالا تطلعي بره ومعاكم لحد النهارده بالليل وتكونوا سيبتم الڤيلا.... نظرت له ورد بعدم استيعاب قائلة انت اټجننت يا شريف انت ازاي تتكلم معايا بالأسلوب دا ثم ايه الكلام الفارغ اللي انت بتقوله دا جاي تتردني من مكتبي وكمان بيتي حينها شريف قائلا لا يا حلوه دا كان امبارح الكلام دا أما النهارده كل حاجه بإسمي أنا الشركه والڤيلا وكل حاجه ويلا اتفضلي مع السلامه كدا بالزوق بدل ما أنا أخرجك بطريقتي............. كان قادما الي الشركة لرؤيتها ليجدها خارجة من المكتب وعلات الڠضب تملأ وجهها فأقترب نحوها في قلق قائلا مالك يا ورد فيه أي نظرت له ورد قائلة تعالي نطلع ونتكلم برا كويس انك جيت كنت ھموت لو ملقتش حد اتكلم معاه.. خرج فهد برفقتها واتجه بها نحو أحد الأماكن الهادئه قائلا مالك يا ورد ما تتكلمي من وقت خرجنا
وانتي
ساكته.... ورد بحزن امبارح وقت اتكلمنا قولتلي اصعب احساس في الدنيا هو عدم وجود الأهل صح! فهد بإستغراب صح يا ورد حتي انتي وقتها قولتي أهون من أهل يضروك ويطعنوك في ضهرك... ورد وقد استنفذت كل ما بها من قوة للتماسك فقالت وقد بدأت الدموع تجتمع بعينيها وأهوحصل واطعڼا ف ضهرنا بألتم سکينه يا فهد ثم راحت تبكي بشدة.. فاقترب منها يجفف دموعها قائلا بحنان بالغ ممكن تهدي وتفهميني ايه حصل لكل دا...! ورد شريف نقل كل حاجه لملكيته ازاي مش عارفه بس دا اللي حصل ... فهد پصدمة طب وهتعملي ايه عامر بيه عرف حاجه.. ورد لأ ماهو دا اللي مخوفني يا فهد بابا لو عرف ممكن يروح فيها يا فهد صحته ممتحملش لو علي المال والأملاك أنا مش زعلانه لأنها محلوله وأقدر ارجع كل حاجه لكن المشكله ف بابا لو عرف أنا متحملش أشوفه بيروح مني يا فهد مقدرش... فهد طب هتحليها ازاي قصة الأملاك يا ورد.. ورد لا دي مفاجئه بس دلوقتي المهم ان بابا ميكونش في البيت النهارده لا هو ولا ماما لأن شريف لو واجه بابا بطريقته اللي واجهني بيها دي يبقي هيقتله من الصدمه ووقتها عمر شريف مش هيكفيني يا فهد.. فهد ورد اهدي وبلاش الشيطان يلعب بدماغك ولو علي عامر بيه ومدام شمس سهله أنا هخلي عمر يتصرف ودا بقي مبيغلبش ف حاجه وهيقدر يقنعهم بالبعد أيام مش بس يوم ها قوليلي بقي ناويه علي ايه ورد بإبتسامة هادئه بجد شكرا يا فهد طلعت أجدع من ابن عمي رغم انك غريب عني ومعرفتنا ببعض مدتها قصيره.. ابتسم فهد بهدؤ قائلا هكلم عمر علشان يلحق يتصرف.. ورد بإبتسامة تمام.. اقتربت منه بسعادة قائلة ابننا خلاص يا حبيبي بقي بيملك كل حاجه كانت ملك لعامر حلمنا اتحقق صحيح متأخر شويه بس معلش المهم انه اتحقق... قام بتقبيل يدها قائلا متتخيليش مدي سعادتي يا سميره باللي حصل دا شريف طلع ذكي جدا في تصرفه وأسرع من ما كنا نتصور شوفتي بقالنا كام سنه بنحاول نعمل دا وشوفي شريف بمجرد تفكيره هو مع نفسه قدر يعمل ايه... سميره هذا الشبل من ذاك الأسد يا حبيبي هههههههههه كان يجلس بمكتبها وهو في غاية السعادة ظنا منه بأنه قد حصل علي كل شيء إلي أن وجدها تدخل عليه المكتب برفقة فهد وبعض ضباط الشرطه ثم أشارت عليه قائلة هو دا يا حضرة الضابط اللي اقتحم مكتبي وزور أوراق الملكيه. نظر نحوها شريف بزهول قائلا انتي اټجننتي أنا مش مزور والأوراق دي سليمه اتفضل يا حضرة الضابط تقدر تطلع عليها بنفسك.... امسك الضابط بالأوراق يتفحصها ثم نظر لعساكر من حوله قائلا اقبضوا عليه ازاي بتدعي صحة أوراقك واسم المالك السابق مش صحيح ... شريف پصدمة يعني ايه مش صحيح ورد بتحدي وقوة أيضا يعني عامر بيه اللي حضرتك بتقول انه باع ليك الأموال دي غير مالك لأي شيء لأنه باع ليا كل شيء في شهر 12الماضي يعني بالضبط مدا كلها 15يوم ويكون تم سنه علي عقد البيع من تاريخه المسجل يا أستاذ شريف يعني ورقك دا ماهو إلا دليل إدانتك..................... نظر له شريف پحقد شديد وراح يتوعد لها بالإنتقام بينما الشرطه تأخذه للتحقيق معه.. تنهدت ورد في راحة وسعادة وظلت تدور في المكتب بفرحة واطمئنان إلي أن أوقفها فهد قائلاهو إنتي فعلا المالكه لكل شيء يا ورد... ورد بتنهيده أيواه... فهد علشان كدا إنت اللي حضرتي الإجتماع ووقعتي بدلا من والدك علي العقود صح... ورد صح.. فهد طب ازاي ورد ممكن تهدي شويه وهفهمك بس حاجه مهمه لازم أعملها دلوقتي .. فهد حاجة ايه ورد ثواني وهتعرف ثم قامت بطلب السكرتيره الخاصه بمكتبها فأتت إليها مسرعة قائلا تحت أمرك يا آنسه ورد ورداجمعيلي جميع موظفي الشركه حالا بجهاز الإنذار في خلال دقيقتين يكونوا واقفين كلهم متجمعين مفهوم... السكرتيره حاضر يا فندم.. تركتها السكرتيره وخرجت ونظر فهد لازال مصوب بإتجاه السكرتيره التي لم ينزل نظره عنها طيلة الوقت لتتحدث
ورد
في ضيق قائلة أعبيهالك في كيس تاخدها معاك وانت مروح.... انتبه لها فهد فنظر لها بإستغراب قائلا هي ايه دي ورد بغيظ تحاول اخفاؤه السكرتيره.. ثم تركته وخرجت متجهة لساحة الشركه لتتحدث مع الموظفين والعاملين بالشركة قائلة مساء الخير بداية كدا من غير كلام كتير ولا مقدمات طبعا فيه معانا هنا ناس تعرف انا مين كويس وبنت مين وناس لأ وناس عارفه وعاملين نفسهم ميعرفوش حاجه لكن حاليا جه الوقت اللي أقدملكم نفسي فيه أنا ورد عامر قصاب رئيس مجلس الإدارة وبنت عامر قصاب مالك الشركه سابقا وحاليا أنا المالكه للشركه المدير العام للشركه من دلوقتي هيكون أستاذ أنور مراد ولا وجود ل شريف من دلوقتي بينا هنا في الشركه مفهوم... حينها تعالت أصوات جميع من بالشركه بشيء من التساؤل والتعجب فتحدثت بنفس القوة والحزم قائلة اتفضلوا علي شغلكم ومش عاوزه تضييع وقت كتير كفايه اللي ضاع.... أنا بجد مش فاهم حاجه يا ورد علي الأقل أفهم ايه بيحصل هنا قال جملته تلك زهو ينظر بإتجاهها پغضب شديد فنظرت له قائلة تعالي يا فهد هفهمك... خرجت ورد برفقته واتجهت إلي أحد المطاعم وجلسوا سويا ثم تحدثت قائلة بابا مريض عنده... عنده ورم في الدماغ في مراحله الأخيره غير انه مريض قلب ميتحملش الكيماوي عرفنا بمرضه دا من سنه وقتها بابا كان تعب أوي فعملي توكيل عام بدون ما أي حد. يعرف حتي شريف أونكل أنور هو اللي عارف بدا وكمان الشاهد علي عقد البيع... فهد