رواية بقلم نهال عادل
المحتويات
قائلة بجدية خير يا مستر فهد تحت أمرك .. فهد ليه لما عرفتينا بنفسك في الإجتماع عرفتينا بورد رئيسة مجلس إدارة الشركه موظفه من أكفاء الموظفين في الشركه ومش عرفتينا بنفسك علي إنك ورد بنت صاحب الشركه.. نظرت له ورد قائلة في أمور الشغل والبيزنس الصح بيتم التعامل مع أكثر الناس كفائه في المهنه مش بالمحسوبيه بمعني إنك لو وافقت مثلا تتشارك مع شركه معينه ويكون فيه بينك وبينها ديل بتدور علي أكثر الشركات كفائه مش أقربهم ليك نسبا فاهمني أنا وصلت لمكاني دا بمجهودي وتعبي فبحب أفتخر بالمجهود دا وبحس بإني مليش أي قيمه في شغلي لو حد عاملني علي إني بنت صاحب الشركه... كان ينظر لها بتعجب قائلا وقت شوفتك فكرتك آسف في اللفظ عيله بس صدق من قال احترس من كل من إقترب من الأرض بجد متوقعتش إنك تكوني كدا خالص عموما ألف سلامة علي والد حضرتك وأنا هحاول أطمئن عليه بنفسي مره تانيه بكرا بإذن الله... نظر لها شريف قائلا مش عاوز يتهبب ېموت ماسك في الدنيا ومتبت كمان ورد هانم مش بتقبلني أصلا وهو عمره ما زعلها ولا بيتحمل حد يزعلها.. سميره خلاص يبقي بينك وبينه تفهمه إنك لازم تتجوز ورد وتكون واصي علي كل حاجه علشان محدش يطمع فيها من بعده ولا يفكر مجرد التفكير في أذاها وتبقي كدا ضمنت كل حاجه المال والجمال والحسب والنسب وكل حاجه........ هو أنا لسه هسايس من أول وجديد فيهم أنا تعبت بقولك إيه أنا خلاص عرفت إيه الصح وإيه اللي المفروض أعمله.. سميره بإستغراب طب وإيه بقي هو الصح دا شريف لا لا مش هقولك خليها مفاجأه أنا همشي دلوقتي عشانعندي معاد مع نجيب سلام.. سميره استني بس انت لسه بتتعامل مع نجيب وشركته.. شريف أمال انت فاهمه إن العز اللي إنت عايشه فيه دا كله من حتة المرتب اللي عمي المصون بيعطف عليا بيه ولا ايه سلام سلام... كان جالسا أمام قپرها يرتل آيات الله بصوته العذب ودموعه تنهمر بقوة إلي أن إنتهي من قرآته فصدق وأغلق مصحفه مقبلا ءياه ثم تحدث قائلا قولتيلي زمان إنك ملكيش غيري وإني كل أهلك وعزوتك طيب ليه سيبتيني يا ماما ما انتي عارفه إن أنا كمان مليش غيرك وإنك كل أهلك وعزوتي إنتي السند والقوه والحياه كلها عارفه أنا لسه كل يوم بسقي الزرع بتاعك وبدخل أوضتك وبتكلم مع صورتك زي ما كنت بتكلم معاكي زمان الفراق وحش وقاسې أوي وبيوجع أوي والله العظيم أنا مش بعترض علي حكم ربنا أنا والله بس أنا مليت من الوحده
حتي أهل أبويا اللي كنتي بتكلميني عنهم معرفش حد منهم ولا أعرف هما فين أصلا بقيت غصن وحيد مقطوع ف الدنيا دي لا ليا أهل يسألوا عليا ولا عيله تتلم حواليا..ثم قام بتجفيف دموعه قائلا الحمدلله علي كل حال اللهم لا راد علي قضائك ياااااارب... جلست بجانبه تبكي في صمت إلي أن بدأ يفيق فجففت دموعها سريعا واقتربت منه بإبتسامة قائلة بابا حبيبي حمد الله علي السلامه يا غالي عامل ايه دلوقتي وحاسس بإيه طمني.. عامر بتعب الحمد لله متقلقيش يا حبيبتي أنا بخير الحمدلله أمال فين شمس ورد ماما بتصلي وبتدعيلك بالشفاء من وقت حضرتك تعبت ثواني هناديها لحضرتك .. أمسك بيدها قائلا استني يا ورد عاوز أقولك حاجه ورد نعم يا بابا تحت أمرك.. عامر إيه رأيك في شريف ورد بضيق بلاش الكلام ده دلوقتي يا بابا علشان حضرتك مش تتضايق ولا تتعب بعدين بعدين نبقي نتكلم.. عامر بإبتسامة يا ورد انتي بنتي وهو ابن أخويا ومهما يكون مدي حبي لشريف مش هيبقي ربع حبي ليكي وأنا لا يمكن ف يوم أزعلك ولا أجبرك علي أي حاجه وكمان لا يمكن أزعل منك ف يوم من الأيام.. ورد بصراحه يا بابا شريف دا شخص مستهتر أوي وملزق كدا وبحسه مش طيب زي ما بيحاول إنه يبين لنا وكمان أنا بخاف منه بجد بحس ديما إن فيه ف عيونه مكر وشړ بيحاول يداريهم... عامر وهو ينظر لإبنته بشرود قائلاوصلني ردك يا ورد ثم ابتسم وهو ينظر لشمس التي أتت من خلفها متلهفة عليه قائلة عامر انت فوقت اللهم لك ألف حمد وألف شكر كدا تخوفني عليك يا عامر هانت عليك شموسه حبيبتك.. حينها تنحنحت ورد بمزح قائلةاحم احم نحن هنا.. ابتسموا لها ثم تحدث عامر قائلا متقلقيش يا حبيبتي أنا بخير وبعدين مش يمكن عاوز أعرف غلاوتي عند مراتي حبيبتي.. شمس وقد اجتمعت الدموع بعينيها فتحدثت قائلة بحب يااااه بعد كل دا يا عامر وعاوز تعرف مدي غلاوتك عندي دا استغنيت عن كل الدنيا عشانك وعشان حبي ليك أوعي تسيبني يا عامر أوعي.... دق جرس الباب فءهب لكي يرى من الطارق ليجده عمر فنظر له بتعجب قائلا عمر!! ايه جابك هنا أنا مش منبه عليك متجليش البيت من وقت ما ماما اټوفت.. نظر له عمر بدهشة ثم وصع يده علي جبينه قائلاانت سخن ولا ايه ما انت اللي قايلي الثبح يا فهد أجيلك هنا مالك ثم انك هتفضل موقفني علي الباب كدا وسع وسع دلف عمر إلي داخل الڤيلا ليجد صور والدة فهد معلقة علي كل زاوية من زوايا المنزل وبجانب كل صورة رسالة حزن علي فراقها قد كتبها ظل ينظر حوله ليجد كل شيء مبعثر وكأنها خړابة وليست ڤيلا رجل أعمال معروف وناجح أيضا .. نظر له عمر قائلا ليه كده يا فهد حينها ارتمي فهد بأحضان صديقه يبكي قائلاعشان مبقاش ليا حد يا عمر.. نظر له عمر بدموع قائلا وأنا يا صاحبي روحت فين ما الحال واحد وانت عارف ثم إن والدتك الله يرحمها كانت بمثابة أم ليا ولا نسيت ثم نظر له قائلا اسمع من النهارده انت مش هتعيش لوحدك تاني انت فاهم ودا مش طلب دا أمر أنا هاجي أعيش معاك هنا وهشوف ناس تيجي هنا لنضافة البيت والطبخ والذي منه ما أنا مش هسيبك كدا كفايه تلت سنين ضاعوا من عمرك يا صاحبي مش هسيبك تضيع إنت كمان كفايه أوي لحد كدا............... مرت الأيام سريعا بين تخطيط شريف وخيانته لأموال عمه بينما عامر فكان بين تعب وتحسن أما عن ورد ف كعادتها تتابع العمل بجدية وحزم واجتهاد أيضا اما عند فهد فقد نفذ عمر ما قرره وانتقل للعيش معه وقام بإحضار بعض الخادمات للإهتمام بنظافة الڤيلا واعداد الطعام... أنا بجد مش فاهم إزاي طاوعتك علي المهذلة اللي بتحصل دي يا عمر... عمر يا فهد حرام عليك بقي بزمتك مش حاسس بتحسن نفسي علي الأقل بعد التغيرات دي يا فهد انت بقالك تلت سنين ساجن
نفسك
في الحزن وبتعذب والدتك الله يرحمها دي مكانتش بتتحمل تشوف دمعه ف عيونك.. فهد بهدؤ
متابعة القراءة